Loading...
“Agamemnon conquered. An Analysis of the Character of Agamemnon in the “Troades” Of the Roman Poet Seneca.
KHALIL, MOHAMED ; KHALIL, MOHAMED
KHALIL, MOHAMED
KHALIL, MOHAMED
Citations
Altmetric:
Type
Supervisor
Subject
Date
2013-04-10
Collections
Research Projects
Organizational Units
Journal Issue
Abstract
ا شك أن شخصية أجاممنون كانت من أكثر الشخصيات غرابة فى الموروث الإغريقى . فهو ملك الملوك الإغريق وقائد حرب طروادة. وهوأيضاً العاشق المندفع الذى لم يجد حرجاً فى أن يستولى على خريسئيس إبنة خريسيس كاهن معبد أبوللو ومحظية أخيليس Achilles، أقوى المحاربين الإغريق. فتدفع الجيوش الإغريقية ثمناً باهظاً للغضب الذى صبه أبوللو عليهم عقاباً على ما اقترفه أجاممنون. لقد اعتبرأجاممنون أن هناك معركة خاصة بينه وبين أخيليوس, ولابد له أن يخرج منتصراً من هذه المعركة. حتى أن الإلياذة بدأت بأهم حدث فى الحروب الطروادية, وهو غضب أخيليوس نفسه من تَعنُّت أجاممنون ضده والتعالى عليه والإستيلاء على محظيته (الإلياذة – الكتاب الأول 1-6). بل إن أجاممنون عندما عَدَل عن قراره وأعاد محظية أخيليوس, عاد يندفع مرة أخرى فى تهديده لأخيليوس بإنه سيأتى إلى خيمته ليأخذ خريسيئس عنوة. وفى النهاية سقطت طروادة وقُتِل أخيليوس ووقف أجاممنون بين أنقاض المدينة المهزومة. يعاين بنفسه أثار الهزيمة والدمار الذى لحق بطروادة. ويستمع إلى صراخ الجرحى وعويل النساء وبكاء الأطفال. فيقف أجاممنون بين كل ذلك كمنتصر ويبدأ فى الاستعداد للرحيل عن طروادة والعودة إلى مملكته بعد غياب دام عشر سنوات . لكن يبدو أن حلقة الصراع بين أجاممنون وأخيليوس لم تنتهى برغم موت أخيليوس نفسه. فها هو بيروس Pyrrhus, ابن أخيليوس, يقف فى مواجهة أجاممنون مطالباً إياه بتقديم بوليكسينا ابنة برياموس كضحية ملكية إرضائاً لروح والده الذى مات فى سبيل انتصار الإغريق فى الحرب. بل إن بيروس يهدد أجاممنون بالقتل إن لم يستجيب لما يطلبه منه. يمكننا ملاحظة أن سينيكا يرسم فى مسرحية الطرواديات ذلك المشهد الذى يجمع كلاً من أجاممنون وبيروس, ويصور فيه سينيكا الحوار الذى احتدم بين أجاممنون وبيروس والذى ينتهى بنبؤة كالخاس, الذى يعلن بدوره عن ضرورة تقديم بوليكسينا Polyxena ومعها أخيها أستياناكس Astyanax كضحيتين ملكيتين إرضائاً لروح البطل المقتول. عندها يصمت أجاممنون ويزعن لنبؤة كالخاس وينسحب من الحدث الدرامى تماماً. لقد ظن أجاممنون أنه قد امتلك الحكمة بابتعاده عن التَكَبُر واظهار خوفه من الإمعان فى الانتقام من أعدائه, المتمثلين فى من تَبقّى من نسل برياموس. لكن خوف أجاممنون ومحاولته أن يلعب دور الملك المنتصر الحكيم, وموعظته لبيروس بالتخلى عن فكرة قتل بوليكسينا, إلى جانب البعد عن إغضاب الآلهة, كل ذلك أصبح دون قيمة بعد أن دُمِّرت طروادة عن بكرة أبيها. لقد أوضح سينيكا فى مسرحية ثيستيس أن من يرتكب جريمة ما فلابُد له أن ينتقل من جريمته الأولى إلى جريمة أخرى أكثر بشاعة. وإن من يرتكب جريمة يصبح من المستحيل أن يعود بعدها إلى الطريق المستقيم, أو أن يلعب دور الرجل الحكيم. عند هذه اللحظة يصبح أجاممنون مهزوما، الذى كان من الأفضل له أن لا يتخلى عن ما عُرِف عنه من غطرسة وتَكبُّر. فكان جزائه أن يتحول ليصبح صورة باهته من ملك ضعيف، حيث يظهر كل شخص من حوله وكأنه أقوى من أجاممنون نفسه.. بيروس وتهديداته بقتله أجاممنون أو إثارة الجنود ضده, وصولاً إلى إعلان كالخاس الذى لا يَرقى إلى مرتبة النبؤة. لكنها لم يَكُن سوى إعلان سياسى بتأييد القائد المنتصر الجديد، بيروس، وسقوط الملك أجاممنون مهزوما.
Department
Sponsor
N/A